السلامة ليست خوفًا من العقاب.. بل وعي نزرعه منذ الصغر”
رؤية اللواء أيمن سيد الأهل تُعلن لأول مرة بمصر على قناة المحور
في لقاء إعلامي حصري بثّته قناة المحور مساء أمس، كشف اللواء أيمن سيد الأهل، خبير الأمن والسلامة الشهير، عن رؤية وطنية جديدة لمواجهة ظاهرة الحوادث والكوارث في مصر — رؤية لحلول جذرية لا تعتمد على تشديد العقوبات وحدها، بل على بناء الوعي المجتمعي والالتزام الطوعي لافراد المجتمع كافة وذلك في مسياق النقاش الكبير الحاصل فى مصر عقب حادث حريق المحلة الذي سقط ضحيتة العديد من الوفيات والمصابين وقلق المجتمع البالغ من تكرار تلك الحوادث فى مصر وكيف نمنع تكرارها .
فبعد عقود من التشريعات الصارمة، ما زالت الحرائق، انهيارات المباني، وحوادث التكدس تُهدّد أرواح المصريين. لماذا؟
لأننا — كما أوضح اللواء — نتعامل مع السلامة كـ”واجب قانوني نخاف من مخالفته”، وليس كـ”قيمة نؤمن بها”.
من أين نبدأ؟ من المدرسة.. ومن البيت.. ومن الشارع
اللواء أيمن سيد الأهل يرى أن الحل الجذري يبدأ بالتربية والتعليم ( من المدرسة ) ، ومن الاعلام بكل ادواته . وليس بالعقاب.
فإذا نشأ الطفل على فكرة أن “السير عكس الاتجاة خطأ قاتل”، وأن “الأسلاك الكهربائية يجب ان تكون معتمدة , وان طفاية الحريق مكون هام فى المنزل والمكتب والمصنع والسيارة “، فسيصبح بالمستقبل رجلًا يرفض أن يبني عمارة بخامات رديئة ولن يستهتر بوسائل السلامة — ليس خوفًا من الغرامة، بل لأن ضميره لا يسمح له بهذا.
ويؤكد أن الإعلام يجب أن يكون شريكًا دائمًا في هذا المسار، ليس فقط “مجرد صوتًا عاليا بعد وقوع الكارثة”. فالتوعية المستمرة عبر الدراما، البرامج، وحتى الإعلانات، قادرة على تشكيل وعي جمعي يفوق تأثير آلاف القرارات الإدارية.
🔹 السلامة تبدأ من التعليم
السلامة الحقيقية تُبنى في عقول الأطفال والطلاب. إدخال مبادئ الوعي والسلامة في المناهج الدراسية يجعلها جزءًا من سلوك الإنسان منذ الصغر.
🔹 الإعلام شريك أساسي
دور الإعلام لا يقتصر على تغطية الكوارث بعد وقوعها، بل يجب أن يكون منصة لنشر ثقافة الوقاية والتوعية المجتمعية.
🔹 دور الأسرة والمجتمع
الأسرة هي المدرسة الأولى التي تُغرس فيها قيم الانتباه والوعي. فإذا شبّ الطفل على احترام القواعد البسيطة في المنزل، سيحمل هذا السلوك معه إلى العمل والمجتمع.
🔹 ثقافة لا تخشى العقاب
السلامة ليست خوفًا من غرامة أو عقوبة، بل التزام ذاتي ينبع من وعي الفرد. عندما تتحول السلامة إلى ثقافة عامة، يصبح الالتزام بها أمرًا طبيعيًا لا يحتاج إلى رقابة صارمة.
وعي المواطن والمهندس أولًا.. ثم القانون
ومن النقاط البارزة في حديث اللواء أيمن سيد الاهل خبير الامن والسلامة : أن المهندس هو اساس البناء الأول.
فكم من مخطط تم اعتماده رغم مخالفته لكود السلامة و الحريق؟ وكم من مقاول وفّر في وسائل السلامة ليزيد ربحه؟
هنا، لا يكفي أن تكون العقوبة موجودة في القانون — بل يجب أن يكون الضمير المهني هو الحارس الحقيقي للسلامة.
رؤية وطنية.. لأول مرة
هذه الرؤية التي قدّمها اللواء أيمن سيد الأهل على قناة المحور ليست مجرد رأي خبير، بل دعوة وطنية لتحويل السلامة من “التزام شكلي” إلى “ثقافة مجتمعية”.
وهي دعوة تستحق أن تُدرَّس في المدارس، وتُناقَش في المجالس، وتُطبَّق في كل موقع بناء.
“السلامة ليست قانونًا نخاف منه، بل ثقافة نعيشها.”
✅ لنصنع ثقافة السلامة معًا
غرس قيم السلامة يبدأ من التعليم والتدريب، لكنه لا يكتمل دون تطبيق حقيقي في بيئة العمل.
إذا كنت معلمًا، مديرًا، أو قائدًا لفريق عمل، ابدأ اليوم بزرع ثقافة السلامة كجزء من حياتك اليومية.
قرار صغير اليوم قد يمنع كارثة غدًا.📌 وإذا أردت الاطلاع على الرؤية الكاملة التي طرحها اللواء أيمن سيد الأهل حول إصلاح منظومة السلامة في مصر، فاقرأ أيضًا: رؤية اللواء أيمن سيد الأهل لإصلاح منظومة السلامة في مصر
📩 للتواصل والاستشارات
هل لديك أسئلة أو تحتاج إلى استشارة متخصصة في مجال السلامة والتدريب؟ يسعدنا أن نتواصل معك مباشرة عبر القنوات التالية:
✅ قرار صغير اليوم قد يمنع كارثة غدًا — تواصل معنا الآن لنبدأ معًا.